حلاوة المولد ....... يا دستور

لم يصوت على التعديلات الدستورية سوى أعضاء المحليات وموظفيها والعاملون بها . في الساعات الأولى من التصويت كانت اللجان خاوية من أي فرد يقون بعملية التصويت سوى أعضاء المجالس المحليه وبعض الموظفين والعاملين الذين تم أجبارهم من مديريهم على الأدلاء بصوتهم لصالح الاِنقلاب الدستوري . اللجان كانت خاوية تماما والمشرفين على الاِستفتاء كانوا اِما جالسين على الكراسي في الشمس أو يتحدثوا مع بعضهم البعض عن أحوال الدنيا والناس والتعديلات ونواتجها وبأنهم جميعا (عبد المأمور ) وبأن الناس لن تأتي كما حدث قبل سابق وسابق وسابق منذ خمس سنوات وأكثر قبل المرحوم الملقب بالأشراف القضائي السابق على نزاهة الانتخابات والاستفتاءات . الشئ الملفت للنظر والكيان هو الهدوء الشديد الذي كان يكسو البلاد أو بعض البلاد فالله أعلم بالباقي كذلك مارس الاعلام دوره بان الامور تسير على قدم وساق والمصريون يصوتون لمستقبلهم مع أن الشعب من الأصل لم يخرج من بيته لكي يقول نعم أو لا بأستثناء موظفي الاِدرات التابعة للحكومه والذين طبعا سيقولون نعم لأجل أي شئ في المقابل حتى لو كان بضع من الجنيهات وعلبة كشري . لقد استطاع الشعب المصري ان يؤكد على رفضه لما يحدث أو على لا مبالاته أو ان الامر ليس له أهمية عنده نظرا لأن الحكومه ستفعل ما تريده سواء برأيه أو رغم أنفه . هكذا كان حال شعب مصر يوم الاِستفتاء على الدستور والمؤشرات على ذلك انه في عشية ليلة الاِستفتاء كان الناس مشغولين بشراء حلوى المولد النبوي الشريف واللحمة والله أعلم هل سيجدوا ذلك العام القادم أم لا ؟؟؟

عمــوما كــــــل سنــــــــــــة وأحنا طـيـبـيـن

وحــــلاوة المـــولـــد يـــــــا دســــتــــور